محمدالعابد كبار الشخصيات
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 4674 تاريخ التسجيل : 16/11/2011 الساعة الان : العمر : 69 الموقع :
| موضوع: السلطان عز الدين أيبك وزوج الملكه شجره الدر الجمعة يوليو 27, 2012 11:11 am | |
|
عز الدين أيبكالملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركماني الصالحى النجمي ( توفىبالقاهرةعام1257). أول سلاطينالدولة المملوكية . نصب سلطانا علىمصرفي عام1250 بعد أن تزوجته و تنازلت له عن العرششجر الدرسلطانة مصر و أرملة السلطان الأيوبىالصالح أيوب, وبقى سلطانا على مصر إلى أن أغتيل بقلعة الجبل في عام 1257. كان من أصلتركمانى . اسم أيبك يتكون من مقطعينبالتركية (أى) وتعنى قمر و (بك) و تعنى أميرالأصلكان أيبك أميرا . يخدم مع بنى جلدته من التركمان في بلاط السلطان الأيوبى الصالح نجم الدين أيوب. ولذاعرفته المماليك البحرية باسم أيبك التركمانى. ترقى أيبك إلى رتبة أمير وعمل جاشنكيرا و كان رنكه رسم الخوانجابعد وفاة السلطان الأيوبى الصالح أيوب أثناءالحملة الصليبية السابعة ( حملة الملك الفرنسىلويس التاسع ) على دمياط في عام1249 ثم اغتيال المماليك البحرية ابنه السلطان توران شاه عندفارسكوربعد هزيمة الصليبيين و أسر لويس التاسع في عام1250, تسلطنت شجر الدر أرملة الصالح أيوب على عرش مصر بمساندة و تأييد المماليك البحرية وبذلك فقدالأيوبيون سيطرتهم على مصر.
لم يرض كلا من الأيوبيين في الشام في دمشق والخليفة العباسى المستعصم بالله في بغدادبانتزاع عرش الأيوبيين في مصر و تنصيب شجر الدر و رفضا الاعتراف بسلطانها فقام الأمراء الأيوبيون بتسليم الكرك للملك المغيث عمر ودمشق للملك الناصر صلاح الدين يوسف الذى قبض على عدة من آمراء مصر في دمشق فرد المماليك بتجديد حلفهم لشجرالدر و نصبوا عز الدين أيبك أتابكا و قبضوا على الأمراء
الميالون للناصر يوسف في القاهرة و بعث المستعصم إلى الأمراء في مصر كتابا يقول: " ان كانت الرجال قد عدمت عندكم, فأعلمونا حتى نسير اليكم رجالا "
السلطنةعدم الاعتراف بسلطنة شجره الدر من قبل الأيوبيين في دمشق و الخليفة العباسى الذى كان
اعترافه بالسلاطين أربك المماليك في مصر و أقلقهم فراحوا يفكرون في وسائل توفيقية ترضى الأيوبيين و الخليفة العباسى و تمنحهم شرعية لحكم البلاد فقرر المماليك تزويج شجر الدر من أيبك ثم تتنازل له عن العرش فيرضى الخليفة العباسى بجلوس رجل على تخت السلطنة ثم البحث عن رمز أيوبى يشارك أيبك الحكم اسميا فيهدأ خاطر الأيوبيين و يرضوا عن الوضع الجديد.
تزوجت شجر الدر من أيبك وتنازلت له عن العرش بعد أن حكمت مصر ثمانين يوما بارادة صلبة و حذق متناهى في ظروف عسكرية و سياسية غاية في التعقيد و الخطورة
بسبب غزو العدو الصليبى للأراضى المصرية و موت زوجها سلطان البلاد الصالح أيوب بينماالحرب ضد الصليبيين دائرة على الأرض الواقعة بين دمياط والمنصورة. نصب أيبك سلطانا و أتخذ لقب الملك المعز. و في محاولة لارضاء الأيوبيين والخليفة العباسى قام المماليك باحضار طفلا أيوبيا في السادسة من عمره, وقيل في نحو العاشرة من عمره , و سلطنوه باسم "الملك الأشرف مظفر الدين موسى" وأعلن أيبك أنه ليس سوى نائبا للخليفة العباسى وأن مصر لا تزالتابعا للخلافة العباسية كما كانت من قبل . ولاثبات ولائه لأستاذه السلطانالأيوبى المتوفى الصالح أيوب قام أيبك بنقل رفاته من قلعة
جزيرة الروضة إلى مقبرته التي كان قد أنشأها قبل وفاته قرب مدرسته في منطقة بين القصرين بالقاهرة. حتى تلك اللحظة كان أيبك يعتمد على ثلاث أمراء و هم: زعيم المماليك البحريةفارس الدين أقطاي الجمدار، وركن الدين بيبرس البندقداري, و سيف الدين بلبان الرشيديالصراع مع الأيوبيينالناصر يوسف الأيوبى ملك دمشق و الذى أصبح الشام كله بيده بعث بجيش إلى غزة للاستيلاء على مصر و الاطاحة بأيبك و لكن سيف الدين أقطاى تصدى له ثم قام الناصربمحاولة جديدة قاد فيها جيشا كبيرا إلى مصر و تمكن من كسر ميسرةجيش أيبك في معركة جرت بالقرب من الصالحية وفر عسكر أيبك إلى القاهرة و تبعهم عدد من عسكر الناصر واتضح للناس أن الناصر قد انتصر فخطب له بالقاهرة و مناطق آخرى من مصر, في غضون ذلك أرضالمعركة ما تزال المعارك دائرة بين جيش الناصر و أيبك , و أستولت البحريةبقيادة أقطاى على سناجقه و نهبت أمواله ووقع في الأسر عدد كبير من عسكر وأمراء جيشه كان من بينهم تورانشاه و أخاه نصرة الدين
محمد و الملك الأشرف. و بعدها بقليل استولى فارس الدين أقطاى على الساحل ونابلسإلىنهر الأردنفي عام1252 وردت الأنباء بأن الجيشالمغولىبقيادةهولاكوقد اقتحم الحدود الشرقية للعالم الإسلامى و انه ينوى الاستيلاء على بغدادفقام أيبك بازاحة الملك الأشرف موسى من تخت السلطنة و سجنه ونصب الأميرسيف الدين قطزنائبا له ثم نفى الأشرف في وقت لاحق إلى الأراضى البيزنطيه و كان الأشرفموسى آخر من خطب له من بيت أيوب بالسلطنة بمصر وبسبب الوضع دعم مركزه داخلمصر وقد تمكن في عام1253 من خلال التفاوض الذى أشرف عليه الخليفة العباسى من عقد صلح مع الناصر تم له بمقتضاه الاتفاق على المناطق التابعة لكلا الجانبينتمرد الأعرابفي عام 1253 نشب تمرد خطير فيمصر الوسطى والصعيدقامت به القبائل العربية المقيمة بمصر بزعامة حصن الدين ثعلب الذى تصدى له الأمير فارس الدين أقطاى و انتصر عليه بالقرب منديروطو أخمد ثورته. و بعد أن منح أيبك الأمان لثعلب استدعاه و سجنهبالأسكندرية. نجاح فارس الدين أقطاى في سحق تمرد ثعلب و من قبل في
الانتصار على جيش الناصر يوسف منحاه ومعه مماليكه البحرية مكانة ونفوذا جعلت أيبك يتوجسمنهم و يعتبرهم مصدرا للتهديد على سلطنته و عندما طلب أقطاى من أيبك سكنىالقلعة مع عروسه التي سيعقد عليها و كانت أختا للملك المظفر صاحبحماةلاح لأيبك أن أقطاى و مماليكه البحرية قد تجاوزوا كافة الاعتبارات فقرر القضاء على أقطاىالاطاحة بالمماليك البحريةتآمر أيبك مع قطز والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاى والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوةأقطاى إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته في أمر ما و اغتاله. في بادىء الأمر ظنتمماليك أقطاى أن أيبك قد حجز زعيمهم في القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبةبالافراج عنه ألقيت اليهم رأسه فأصيبوا بالفزع و أيقنوا أن أيبك قد عزمعلى القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل. و هربت جماعة منهم إلىسلطنة الروم السلاجقةو آخرى إلى الكرك و ثالثة إلى سوريا وكان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفىوسنقر الأشقر ولاحق أيبك البحرية الفارين فصادر أموالهم و ممتلكاتهم و استرد مدينةالأسكندريةالتي كان أقطاى قد اقتطعها لنفسه من خاص السلطنه في عام 1252 و أعادللناصر البلاد التي كان قد اقتطعها للبحرية بالساحل من قبل وأرسل إلى حكامالمناطق التي فروا اليها يحذرهم منهم ويحرضهم عليهم. أما البحرية الذين لميتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم و أعدم بعضهم ونودىفي مصر بتهديد من أخفى أحد من البحريةأما المماليك البحرية فقد اعلنوا ولائهم للملك الناصر يوسف في دمشق بسوريا بأنهم قد وصلوا إلى خدمته فسمح لهم بدخول مملكته و خرج إلى لقائهم و أكرمهم و أنعم عليهم .
الصراع مع البحرية و الأيوبيينكان لاغتيال فارس الدين أقطاىو فرار البحرية نتائج داخلية هامة منها بزوغ نجم الأمير سيف الدين قطزالذى أصبح أقرب المماليك إلى أيبك و أحبهم اليه, و منها انقسام المماليكمنذ ذلك الحين إلى فريقين هما المماليك البحرية و المماليك المعزية . فيعام 1255 تمرد شبيه اسمه عز الدين أيبك الأفرم و هو من المماليك الصالحية على السلطان أيبك و سار إلى الصعيد و قام بجمع الأعراب فسير اليه أيبكالعسكر بقيادة وزيره الأسعد شرف الدين الفائزى الذى تمكن
من اخماد التمرد . أصبح أيبك - مع زوجته شجرالدر و نائب السلطنة قطز - الحاكم الأوحد لمصر. الا أن وجود البحريةالفارين وعلى رأسهم بيبرس البندقدارى و قلاوون الألفى وبعض الأمراء الكبارعند غريمه الايوبى الملك الناصر و دخولهم في خدمته كان يقلقه. فالمماليكفي الشام راحوا يحرضون الملوك الأيوبيين على غزو مصر و الاطاحة بأيبك وقامالناصر يوسف بارسال قوات من الشام إلى مصر للقضاء على ايبك كانت تضمالمماليك البحرية مع عسكره .
النهايةبحلول عام 1257 كان سوءالعلاقات بين أيبك و زوجته شجر الدر قد وصل إلى ذروته و تزايدت الوحشةبينهما بسبب تسلط شجر الدر على الحكم بل و على حياته الشخصية حيث كانتتمنعه من زيارة زوجته الآخرى أم ابنهنور الدين عليو تصر على أن يقوم بتطليقها. أيبك الذى كان يبحث عن استقلالية و تحالفاتتساعده على التصدى للأيوبيين و البحرية الفارين قرر الزواج من ابنة صاحبالموصل بدر الدين لؤلؤ. و قد أخبره بدر الدين لؤلؤ أن شجر الدر قد كاتبتالملك الناصر يوسف و حذره منها. عزم أيبك على الزواج من امرأة آخرىبالإضافة إلى خلافاتها معه في أمور الحكم و هى التي جعلته يبلغ السلطنة واحساسها بمخاطر على حياتها أساء شجر الدر و أثار رغبتها في التخلص من أيبكفما كان منها الا أن دبرت خطة لاغتياله مع بعض الخدم و المماليكفي العاشر من ابريل عام 1257تم اغتيال السلطان عز الدين أيبك أثناء استحمامه داخل قلعة الجبل على أيدىعدد من الخدم فمات بعد أن حكم البلاد سبع سنوات.
و أعلنت شجر الدر فيالصباح التالى انه قد توفى فجاءة أثناء الليل الا أن المماليك المعزية بقيادة نائب السلطنة قطز لم يصدقوها و أعترف الخدم تحت وطأة التعذيببالمؤامرة فحاول المعزية قتلها الا أن المماليك الصالحية قامت بحمايتها ونقلت إلى البرج الأحمر بالقلعة. و قام المعزية بتنصيب نور الدين أبن ايبكسلطانا على البلاد وكان صبيا في الخامسة عشرة من العمر. بعد بضعة أيام عثرعلى جثة شجر الدر ملقاة خارج القلعة بعد أن قتلتها ضربا جوارى أم المنصورنور الدين على. و تم اعدام الخدم الذين قاموا باغتيال عز الدين أيبكمات عز الدين أيبك و شجر الدر بعد أن أسسا دولة المماليك . تلك الدولة التي سيطرت على جنوب و شرق حوض البحر المتوسط لبضعة عقود من الزمان قضت خلالها على القوى المغولية و الصليبية التي تأزرت ضد المسلمين و حاولت اقتلاع العالم الأسلامى .
نقود عز الدين أيبكنقش على نقوده اسمه " أيبك " فقط بدون القاب أو كنايات. أيضا نقش اسم السلطان الأيوبى الصالح أيوب على هذا النحو : " أيوب ابن الملك الكامل ". و على الجانب الآخر من نقود أيبكنقش اسم الخليفة العباسى كالتالى : " المستنصر بالله أبو احمد المنصوربالله أمير المؤمنين.
| |
|
نعمه من الله كبار الشخصيات
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 478 تاريخ التسجيل : 15/06/2012 الساعة الان : العمر : 35
| موضوع: رد: السلطان عز الدين أيبك وزوج الملكه شجره الدر السبت يوليو 28, 2012 12:34 am | |
| | |
|