شمس الاصيل كبار الشخصيات
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 462 تاريخ التسجيل : 29/06/2012 الساعة الان :
| موضوع: سفراء القرآن الشيخ أبو العينين شعيشع الخميس سبتمبر 20, 2012 4:54 pm | |
|
سفراء القرآنالشيخ أبو العينين شعيشع
ولادته :ولد القارىء الشيخ أبو العينينشعيشع قارىء مسجد السيدة زينب رضي الله عنها ونقيب قراء جمهورية مصر العربية , وعضوالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية , وعميد المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم و عضولجنة إختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون وعضو اللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارةالأوقاف وعضو لجنة عمارة المسجد بالقاهرة يوم 12/8/1922م بمدينة بيلا محافظة كفرالشيخ في أسرة كبيرة العدد متوسطة الدخل بعد أن رزق الله عائلها وربها بأحد عشرمولودا وكأن إرادة السماء ودت أن تجعلها دستة كاملة ولكن كان الختام مسكا وكأنالبيت يحتاج إلى لبنة أو تاج على رؤوس هؤلاء . وحقا لقد جاد المولى على هذه العائلةبالمولود الثاني عشر ليكون لهم سندا وسببا في تهيئة الرزق المقدر من الرزاق العليمجلت قدرته . لم يكن الوالدان مشتاقين لإنجاب مولود ليصبح العبء ثقيلاً على كاهلالوالد الذي يفكر ليل نهار: ماذا يفعل هؤلاء وكيف يلاطمون أمواج الدنيا العاتية إذافاضت روحه وترك هذه الكتيبة بلا قائد يحمل همومها ويقوم بالإنفاق عليها. الإيمانقوي بالله والصلة بالرزّاق لا تنقطع وشائجها بل كانت تزداد رباطاً وتقربا ً ليعينهربه على تربية هذا الطابور البشري. لم يعلم الوالد أن الرزق سيتدفق على هذه الأسرةبسبب قدوم هذا الوليد , وجل الخالق الرازق الذي قال عن نفسه (( هوالرزاق العليم )) حقاً هناك أمور لا يلام عليها العبد إذا عمل لها حسابا كالرزق الذي لم يأمن الرزاقالعليم أحداً عليه إلاهو, لأنه لا يمكن أن ينسى أياً من مخلوقاته صغيرها وكبيرها. رحل الوالد كما توقع قبل أن يطمئن على مستقبل أبنائه , وتركهم صغارا في مراحلمختلفة تحتاج إلى ولي أمر يتولى المسئولية كاملة. وهكذا كان هذا الطفل غير المرغوبفي إنجابه من الوالد والوالدة , العائل لهذه الأسرة مع أنه أصغرهم , وكما يقولونآخر العنقود . كانت الوالدة تحاول أن تتخلص من الجنين ولكن كيف يكون لها هذا وقدكتب الله لهذا الجنين أن يكون أمنا وطمأنينة للأسرة كلها وبرداً وسلاماً على قلبأمه التي وجدت نفسها فجأة تربي اثني عشر يتيماً . يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع : (( كانت ولادتي غير مرغوب فيها لأنني كنت الأبن رقم 12 , ووالدتي كانت تفعل المستحيلللتخلص مني ولكني تشبثت بها حتى وضعتني .. وذلك لحكمة يعلمها الله حيث كنت فيما بعدمسئولاً وسبباً في إطعام كل هذه الأفواه في ذلك الحين )) . إلتحق فضيلتهبالكتاب (( ببيلا )) وهو في سن السادسة وحفظ القرآن قبل سن العاشرة . ألحقته والدتهبالمدرسة الإبتدائية لكي يحصل على شهادة كبقية المتعلمين من أبناء القرية ولكنالموهبة تغلبت على رغبة الوالدة , كان الشيخ أبوالعينين يخرج من المدرسة ويحملالمصحف إلى الكتّاب , ولكنه كان حريصا على متابعة مشاهير القراء فكان يقلدهم , ساعده على ذلك جمال صوته وقوته ورقة قلبه ومشاعره , وحبه الجارف لكتاب الله وكلماتهفشجعه ذلك وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح , وخاصة فيالمناسبات الدينية والرسمية التي يحضرها ضيوف أو مسئولون من مديرية التربيةوالتعليم فنال إعجاب وإحترام كل من يستمع إليه. وكان ناظر المدرسة أول الفخورين به , و بنبوغه القرآني , ولاحظ الناظر أن هذا الطفل يعتز بنفسه كثيراً ويتصرف وكأنهرجل كبير , ولا تظهر عليه ميول اللهو واللعب والمزاح كغيره من أبناء جيله , فاشارعلى والدته بأن تذهب به إلى أحد علماء القراءات والتجويد لعل ذلك يأتي بالخيروالنعمة التي يتمناها كل أب لأبنه وكل أم لأبنها. وفي عام 1936 دخل الشيخ أبوالعينين دائرة الضوء والشهرة من أوسع أبوابه عندما أرسل إليه من قبل مدير مديريةالدقهلية أي المحافظ يدعون لافتتاح حفل ذكرى الشهداء بمدينة المنصورة وذلك عن طريقأحد كبار الموظفين من (( بيلا )) والذي قال لمدير مديرية الدقهلية آنذاك : فيه ولدعندنا في (( بيلا )) يضارع كبار القراء وفلته من فلتات الزمن وبيلبس بدلة وطربوشومفيش بعده كده حلاوة. وذهب إلى المنصورة . وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها فيحياتي وجدت أكثر من 4 آلاف نفس في مكان الإحتفال فقلت : معقول أقرأ أمام هذا الجمع؟ ! كان سني وقتها 14 سنة وخفت وزاد من هيبتي للموقف أنني رأيت التلاميذ في مثل سنييتغامزون ويتلامزون لأنني في نظرهم ما زلت طفلاً فكيف أستطيع أن أقرأ وهو حفللتكريم الشهداء . وقرأت الافتتاح والختام وفوجئت بعد الختام بالطلبة يلتفون حولييحملونني على الأعناق يقدمون لي عبارات الثناء . فلم أستطع السيطرة على دموعي التيتدفقت قطرة دمع للفرحة تدفعها أخرى لأن والدي مات ولم يرني في مثل هذا الموقف , وتوالت الدموع دمعة الحزن تدفع دمعة الفرح وهكذا حتى جف الدمع لكي أبدأ رحلة علىطريق الأمل والكفاح الشريف متسلحاً بسيف الحياء والرجاء آملاً في كرم الكريم الذيلا يرد من لجأ إليه . نقطة التحول : هذا الموقف كان نقطة تحول في حياة طفلالرابعة عشرة ونقله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضوج والمسئولية الكبرى التي منخلالها سيواجه عمالقة كان يطير فرحاً عندما يستمع إليهم في السهرات والآن أوشك أنيكون واحداً منهم لأنه اصبح حديث الناس. وبعدها حدثت حالة وفاة تهم أحد أبناء بلدتهبيلا وكان المتوفى هو الشيخ الخضري شيخ الجامع الأزهر آنذاك فأشار أحد علماء بيلاعلى الشيخ أن يذهب معه إلى القاهرة ليقرأ في هذا العزاء الذي أقيم بحدائق القبة . وجاء دوره وقرأ وكان موفقاً فازدحم السرادق بالمارة في الشوارع المؤدية إلى الميدانوتساءل الجميع من صاحب هذا الصوت الجميل ؟ ! وبعد أكثر من ساعة صدّق الشيخأبوالعينين ليجد نفسه وسط جبل بشري تكوّم أمامه لرؤيته ومصافحته إعجاباً بتلاوتهوبعد هدوء عاصفة الحب جاءه شيخ جليل وقبّله وهو الشيخ عبدالله عفيفي رحمه الله وقالله: لا بد أن تتقدم للإذاعة لأنك لا تقل عن قرائها بل سيكون لك مستقبل عظيم بإذنالله . وكان الشيخ عبدالله عفيفي وقتها إماماً بالقصر الملكي وله علاقات طيبةبالمسئولين . إلتحاقه بالإذاعة : يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع : ولما طلب منيالمرحوم الشيخ عبدالله عفيفي أن اذهب معه إلى مدير الإذاعة لم أتردد احتراما لرغبتهلأننا أيامها لم يحدث أننا حرصنا على الإلتحاق بالإذاعة , لأن القارىء زمان كاننجماَ بجمهوره ومستمعيه وحسن أدائه وقوة شخصيته وجمال صوته وكنا مشغولين بشيء واحدوهو كيف يقرأ الواحد منا بجوار زميله ويستطيع أن يؤدي بقوة لمدة طويلة قد تصل إلىأكثر من ساعتين متواصلتين من غير أن يدخل الملل في نفس المستمع , لأننا كنا نحترمالمستمع والجمهور , كما لو أننا نقرأ أمام الكعبة أو بالروضة الشريفة وكان القارىءمنا عندما يستمع إلى أصحاب الفضيلة بالراديو أمثال الشيخ رفعت والشيخ الصيفي والشيخعلي محمود والشعشاعي , كان يسعد سعادة لا حدود لها , ويحلم بأن يكون مثلهم وعلى قدرالتزامهم بأحكام وفن التلاوة . وكان هذا هو الهدف وقابلت الشيخ عفيفي رحمه اللهبمكتب سعيد باشا لطفي مدير الإذاعة وحدد لي موعداً للإختبار. وجئت حسب الموعد ودخلتالاستوديو وكانت اللجنة مكونة من المرحوم الشيخ مأمون الشناوي والمرحوم الشيخالمغربي والشيخ إبراهيم مصطفى عميد دار العلوم وقتها, والشيخ أحمد شربت والإذاعيالكبير الأستاذ علي خليل والأستاذ مصطفى رضا عميد معهد الموسيقى آنذاك. وكنا أكثرمن قارىء وكانت اللجنة تجعل لكل قارىء خمس دقائق وفوجئت بأنني قرأت لأكثر من نصفساعة دون إعطائي إشارة لأختم التلاوة فكنت أنظر إلى وجوههم لأرى التعبيرات عليهالأطمئن نفسي . وكان للإذاعة مديران مدير إنجليزي والآخر مصري. ورأيت علامات الإعجابعلى وجه المدير الإنجليزي مستر فرجسون الذي جاء ليسمعني بناء على رغبة أحد المعجبينبتلاوتي من المسئولين . وبعد عدة أيام جاءني خطاب اعتمادي قارئاً بالإذاعة وموعدأول قراءة لي على الهواء وكنا نقرأ ونؤذن على الهواء وبدأت شهرتي تعم الأقطارالعربية والأجنبية عن طريق الإذاعة التي التحقت بها عام 1939م. وتحقق ما كنت أتمناهوالحلم الذي يراودني نائماً ويقظاناً منذ أن كنت طفلاً في الكتاب ومن المفارقاتالعجيبة أنني كنت زميلاً للمرحوم الدكتور عبدالرحمن النجار وكيل وزارة الأوقافالسابق وكان يتمنى أن يكون عالماً ونحن في الكتاب وكنت أتمنى أن أكون قارئاًبالإذاعة لي نفس شهرة المرحوم الشيخ رفعت والمرحوم الشيخ الشعشاعي رحمهما الله . إذاعة الشرق الأدنى :يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع: بعد إلتحاقي بالإذاعة تدفقتعلي الدعوات من الدول العربية الإسلامية , لإحياء ليالي شهر رمضان بها ووجهت ليدعوة من فلسطين , لأكون قارائاً بإذاعة الشرق الأدنى , والتي كان مقرها (( يافا )) وذلك لمدة 6 شهور والإتفاق كان عن طريق المدير الإنجليزي للإذاعة المصرية , وقبلالسفر قالوا يجب أن يسافر مع الشيخ مذيع ليقدمه هناك , فاستشار مدير إذاعة الشرقالأدنى الدكتور طه حسين في المذيع الذي سيسافر معي فاختار الدكتور طه حسين لهم أحدالإخوة المسيحين وكان اسمه الأستاذ سامي داود لأنه كان مقرباً جداً من الدكتور طهحسين. وسافرنا عام 1940م وبدأت القراءة كل يوم أفتتح إذاعة الشرق الأدنى وأختتمإرسالها بتلاوة القرآن وأنتقل كل يوم جمعة من (( يافا )) إلى القدس لأتلو السورة (( قرآن الجمعة )) بالمسجد الأقصى . ولأنني كنت صغيراً (( 19 سنة )) كنت مرتبطاًارتباطاً وثيقاً بأسرتي نظراً لحبي لأمي وإخوتي حباً لا يوصف وحبهم لي كذلك , لأننيكنت العائل لهم بعد رحيل والدي رحمه الله , ولذلك لم أحتمل الغربة أكثر من شهروفكرت في العودة إلى الوطن الغالي الذي به أغلى ما في الوجود – أمي وإخوتي – ولكنوثيقة السفر مع المسئولين عن الإذاعة بفلسطين فاستأذنت من رئيس الإذاعة في أن أسافرإلى القاهرة لأرى أهلي فوعدني أكثر من مرة ولم يوف بوعده فحزنت حزناً شديداً , وكانلي صديق من يافا اسمه يوسف بك باميه فقال لي سوف أتدخل لأساعدك على السفر وصدق فيوعده وأحضر لي الوثيقة ومعها تذكرة قطار من محطة اللد إلى القاهرة ولم يشعر أحداًبهذا ووصلت إلى القاهرة وكنا مقيمين بشقة بحي العباسية ودخلت على والدتي والأسرةوجلست بين أحضان الحبايب وفتحت الراديو على إذاعة الشرق الأدنى فسمعت المفاجأةالمذيع يقول سوف نستمع بعد قليل إلى الشيخ أبوالعينين شعيشع أيها السادة بعد لحظاتسنستمع إلى الشيخ أبو العينين شعيشع وما تيسر من القرآن الكريم . قالها المذيع أكثرمن مرة وبعدها قال لعل المانع خير ثم قال المذيع ربما يكون قد حدث للشيخ حادث تسببفي تأخره. كل هذا يحدث وأنا أضحك. ولكن قلبي يدق وعقلي يفكر بصورة سريعة جداً , لأنها مسئولية وتعقاد بيني وبين إذاعة الشرق الأدنى . ولكن بعد أسبوع طرق البابطارق ففتحنا له وكانت المفاجأة أن الطارق هو المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنىوجلس الرجل وقال لي معاتباً : أنت سافرت بدون إذننا فجأة خوفاً من عدم موافقتنا لكعلى العودة إلى القاهرة لترى أهلك ؟ قلت له : نعم قال: لا إننا لم ولن نحرم رجلاًمثلك من الإطمئنان على إخوته ووالدته خوفاً من عقاب الله لأنك تحفظ القرآن وتتلوه . وبدبلوماسية قال لي مدير إذاعة الشرق الأدنى : يا شيخ ممكن نأكل عندكم (( ملوخية )) ؟ قلت له ممكن طبعاً وطبخت والدتي الملوخية وأكلنا أنا والرجل الذي أراد أن يجعلشيئاً من الود بيني وبينه وهذا ما كان يقصده من الغذاء البسيط معي في بيتنا وبعدهارجعت إلى فلسطين بصحبة المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى وأكملت مدة العقدهناك. بعدها عدت إلى القاهرة لأقرأ القرآن مع نوابغ القراء كالشيخ رفعت والشيخ محمدسلامه والشيخ علي محمود والشيخ مصطفى إسماعيل وغيرهم. إحياء مأتم الملكة (( عاليا )) بالعراق : يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع : ثم جاءتني دعوة عاجلة من السفيرالعراقي بالقاهرة لإحياء مأتم الملكة (( عالية )) ملكة العراق بناء على رغبة منالقصر الملكي الذي أرسل إلى السفارة بطلب القارىء الشيخ أبوالعينين شعيشع والقارىءالشيخ مصطفى إسماعيل فوافقت وبحثت عن الشيخ مصطفى كثيراً فلم أجده . والوقت لا يسمحبالتأخير فاتصلت بالسفير العراقي وأخبرته بصعوبة الحصول على الشيخ مصطفى اليوم , فقال السفير إختر قارئاً من القراء الكبار معك, فاخترت المرحوم الشيخ عبدالفتاحالشعشاعي وعلى الرغم من أن العلاقة كانت مقطوعة بيننا وبينهم لكن السيد فؤاد سراجالدين وزير الداخلية آنذاك سهل لنا الإجراءات وأنهينا إجراءات السفر بسرعة ووصلنامطار بغداد وإذا بمفاجأة لم تنوقعها .. إستقبال رسمي لنا بالمطار كاستقبال المعزينمن الملوك والرؤساء ولكن المفاجأة أصبحت مفاجأتين قالوا: وين الشيخ مصطفى ؟ وينالشيخ مصطفى ؟ فقلت لهم: إنه غير موجود بالقاهرة ولم نعرف مكانه. والوقت كان ضيقافأحضرت معي فضيلة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وهو أستاذنا ومن مشاهير قراء مصر وشيخالقراء وفوجئت بأن وجه الشيخ عبدالفتاح تغير تماماً وظهرت عليه علامات الغضب لأنهكان يعتز بنفسه جداً وقال: لو كنت قلت لي ونحن بالقاهرة إنني لست مطلوبا بالإسم منالقصر ما كنت وافقت أبدا ولكنني الآن سأعود إلى القاهرة كل هذا في مطار بغداد . وأصر الشيخ عبدالفتاح على العودة إلى مصر وبمساعدة المسئولين العراقيين , إستطعنا أن نثني الشيخ الشعشاعي عن قراره الصعب وخرجنا من المطار وسط جمهور محتشدلاستقبالنا لا حصر له ونزلنا بأكبر فنادق بغداد واسترحنا بعض الوقت وتوجهنا بعد ذلكإلى القصر الملكي حيث العزاء .وكانت الليلة الأولى على مستوى الملوك والرؤساءوالأمراء والثانية على مستوى كبار رجال الدولة والضيوف والثالثة على المستوى الشعبيووفقنا في الليلة الأولى ولكن أثر الموقف مازال عالقاً بكيان الشيخ الشعشاعي فلمارجعنا إلى مقر الإقامة بالفندق قال لي الشيخ عبدالفتاح أنا انتظرت الليلة علشانخاطرك وباكراً سأتجه إلى القاهرة فحاولت أن أقنعه ولكنه كان مصراً إصراراً لم أرهعلى أحد من قبل فقلت له نم يا شيخنا وفي الصباح تسافر أو كما تحب . وقضيت الليل فيالتفكير كيف أثني الشيخ الشعشاعي عن قراره. وجاءتني فكرة وذهبت إليه في الجناحالمقيم به بالفندق وقلت له: هل يرضيك أن يقال عنك إنك ذهبت إلى العراق لإحياء مأتمالملكة ورجعت لأنك لم توفق في القراءة وإنك لم تعجب العراقيين ؟ فسكت لحظات ونظرإلي وربت على كتفي بحنان الأبوة وسماحة أهل القرآن وقال لي: يا (( أبوالعينين )) كيف يصدر هذا التفكير منك رغم حداثة سنك وأنا أكبرك سناً ولم أفكر مثل تفكيرك ؟ !! ووافق على البقاء لإستكمال العزاء ومدة الدعوة التي كان مقررا لها سبعة أيام وقرأفي المساء قراءة وكأنه في الجنة وتجلى عليه ربنا وكان موفقاً توفيقاً لا حدود له . وعاد إلى الفندق في حالة نفسية ممتازة وفي نهاية الأسبوع حصلنا على وسام الرافدينوبعض الهدايا التذ كارية وودعنا المسئولون بالبلاط الملكي العراقي كما استقبلونارسميا وعدنا بسلامة الله إلى مصرنا الغالية. لم يكن هذا الوسام هو الأول ولاالأخير في حياة الشيخ أبوالعينين ولكنه حصل على عدة أوسمة ونياشين وشهادات تقديروهدايا متنوعة الشكل والحجم والخامة والمضمون وكلها تحمل معاني الإعتزاز والتقديروالاعتراف بقدر هذا الرجل وتاريخه الحافل . يقول الشيخ أبوالعينين (( .. حصلت علىوسام الرافدين من العراق ووسام الأرز من لبنان ووسام الإستحقاق من سوريا وفلسطينوأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية .. ووسام لايقدر ثمنه وهو أعظم الأوسمة وسام الحب من كل الناس الذي يتطلعون إلى منحة تكريم منالسيد الرئيس محمد حسن مبارك لهذا القارىء التاريخ بإصدار قرار بأن يظل الشيخأبوالعينين شعيشع نقيباً لمحفظي وقراء القرآن الكريم مدى حياته وكذلك إطلالق اسمهعلى أحد الشوارع بالقاهرة وكفر الشيخ مسقط رأسه . السفر إلى معظم دول العالم : سافر الشيخ أبوالعينين شعيشع إلى معظم دول العالم وقرأ بأكبر وأشهر المساجد فيالعالم أشهرها المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بفلسطين والأموي بسوريا ومسجدالمركز الإسلامي بلندن , وأسلم عدد غير قليل تأثراً بتلاوته ولم يترك دولة عربيةولا إسلامية إلا وقرأ بها أكثر من عشرات المرات على مدى مشوار يزيد على ستين عاماقارئاً بالإذاعة . يقول الشيخ أبو العينين : وسافرت بعد العراق إلى سوريا واليمنوالسعودية والمغرب وتونس وفلسطين والسودان وتركيا وإمريكا وانجلترا وفرنساويوغسلافيا وموسكو وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ومعظم دول شرق آسيا وكثير من الدولالتي يطول ذكرها .
| |
|
محمدالعابد كبار الشخصيات
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 4674 تاريخ التسجيل : 16/11/2011 الساعة الان : العمر : 69 الموقع :
| موضوع: رد: سفراء القرآن الشيخ أبو العينين شعيشع الخميس أكتوبر 04, 2012 2:00 am | |
| | |
|
حميد العامري نائب المدير
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 590 تاريخ التسجيل : 15/12/2011 الساعة الان : العمر : 71 الموقع : منتديات حميد العامري
| موضوع: رد: سفراء القرآن الشيخ أبو العينين شعيشع السبت أكتوبر 06, 2012 6:24 am | |
| موضوع رائع تمتعت بقراءته شكرا للجهد الطيب بارك الله بك بانتظار المزيد
| |
|
فيروز المدير العام
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 462 تاريخ التسجيل : 29/10/2011 الساعة الان :
| موضوع: رد: سفراء القرآن الشيخ أبو العينين شعيشع الأحد أكتوبر 07, 2012 12:19 am | |
| روعة ما شاء الله تسلمى اميرتي الساحرة | |
|