الأثاث الحديث بساطة وأناقة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم
يعد اقتناء الأثاث الكلاسيكي أمراً ضرورياً لإبراز الفخامة والرقي في
ثنايا المنزل، وإنما جاء النمط الحديث ليبرز مفاتنه وحيثيات ما يتمتع به من
تفاصيل بسيطة وناعمة وأنيقة مكسوة بمفهوم الراحة والاسترخاء الذي أصبح
مطلباً مهماً يبحث عنه الأفراد في وقتنا الحالي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وينسجم مع هذا العصر وطبيعة التكوين المعماري الحديث، الذي نجده حاضراً
وبقوة في مختلف مفردات الأثاث والمقتنيات التي تدعم تفاصيل هذا النمط من
الديكور، وقد شكل انطلاقة جديدة في عالم التأثيث الحديث مجسدة بملامح
وأبعاد شفافة وساحرة وناعمة ووثيرة.
يقول المصمم إيهاب عماد نقلا عن
الاتحاد الإماراتية: لقد وجد النمط العصري من الأثاث المنسجم مع التكوين
المعماري الحديث الذي صمم بنظرة حديثة وأنيقة متحلية بروح المتعة البصرية
والنفسية المتأتية من هذا الفن المبني على الذوق الراقي والبسيط والبعيد كل
البعد عن الأسطح المزخرفة وغير التقليدية، حيث شيد الأثاث العصري من مواد
أخف وزناً وأكثر إشراقاً في ألوانها، فهي تضفي جواً من الرقي والنعومة في
تفاصيلها. هذا الفن عانى مصاعب جمة حتى استطاع أخيراً أن يثبت وجودة أمام
سلطان الفن الكلاسيكي، حيث ظهر وجودة تدريجياً بحكم الانقطاع الفني الذي
حصل نتيجة اندلاع الحرب العالمية، ومع ظهوره التدريجي سجل تاريخ الفن
المعاصر ولادة فن الحديث.
يضيف عماد قائلاً: من هنا وجد مهندسو
الديكور أنفسهم أمام مسألة أخرى غير الخطوط الجمالية التي يجب أن تتمتع به
قطع الأثاث في هذا النمط وإنما يجب أن تتميز كل قطعة من هذا الأثاث بدور
وظيفي إلى جانب مظهرها. نظراً لمتطلبات العصر الحديث، إذ يجب أن يكون كل
شيء متقبلاً للممارسة اليومية، فهذا العصر قدم للمهندس تسهيلات عديدة
ومجموعة واسعة ومتنوعة جداً من التجهيزات والمعدات، وأفسح له المجال كي
يعبر عن المفاهيم الفنية الحديثة بحرية تامة من خلال استعمال جميع إمكانات
المادة والخامات المتاحة، مثل استخدام البلاستيك في صناعة الطاولات مما
يسهل عملية تنظيفها، وأيضاً دخول الزجاج في جوانب هذا الفن المعاصر، وفي
تصميم بعض تفاصيل الإضاءة بأشكال فنية هندسية رائعة تحاكي هذا الفن، كما
نجد أيضاً دخول بعض أنواع المعادن، مثل الكروم والألمنيوم التي، صارت
تستخدم أرجل لبعض قطع الأثاث مثل الكنبات والطاولات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يشير
عماد إلى تفاصيل النمط العصري قائلاً: لقد تحرر الأثاث أو قطع الموبيليات
من كل بهرجة وتكاليف زائدة، فهي تهدف إلى الراحة من حيث الاستعمال ونقاء
الخط الهندسي من خلال زواياها القائمة، وتتمتع الأشكال الهندسية بحضور قوي
فيها، وتكون المساحات مسطحة وواسعة وخطوطها غير منتظمة وواضحة مثل الأشكال
الكروية الأسطوانية البيضاوية والمخروطية الشكل، أي الطراز الحديث وهو
معتدل وبسيط كل البساطة وواضح جداً، ونجد أيضاً توازناً في أبعاد هذه القطع
من النمط الحديث من حيث الطول والعرض والارتفاع.
قطع الكراسي
المعروفة باسم السلة، وهي مبسطة الخطوط، فقد تم صنعها خصيصاً لتأمين الراحة
حتى الدرجة القصوى منها، أما النموذج الثاني فهو مجوف على شكل علبة، ويكون
مسند الظهر، مرتفعاً نسبياً، ومحدب الاستدارة، ويشكل قطعة واحدة مع
المتكئين، وعادة ما يكون المقعد نوعاً ما بمستوى منخفض حتى يستطيع المرء
الجالس عليه أن يمد رجليه بحرية وراحة تامتين. كما يمكن أن تقوم هذه القطع
بوظيفتين في آنٍ واحدٍ، فالكرسي يمكن أن يتحول إلى سرير، وبذلك يمكن أن
نختصر المساحة في ما لو وضعت قطعتان منفردتان تقومان بمهام منفصلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما
السرير، فهو في الواقع ذو طابع كلاسيكي مودرن، بخطوط مستقيمة ومرتكزة على
عوارض مصنوعة من أنبوب معدني، أو بالاعتماد على قاعدة كتلية مصنوعة من
الخشب، كما نجد أيضاً بعض الأسرة المرتكزة على قطعة منبسطة من الخشب المغطى
بقطع من الجلد، أو أية خامة أخرى ترتفع متراً عن الأرض، وتكون خالية
تماماً من أي زخارف أو نقوش قد تعيدها إلى رداء النمط الكلاسيكي، وعادة ما
يكون رأس السرير مرتفعاً قليلاً، وقد يحمل على جوانبه بعض الأدراج أو
الكميدينو والتي تقف عليها إضاءة بسيطة، تحمل تفاصيل النمط الحديث في
مظهرها.