[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ويستعمل لحاء شجرة الخروب في وقف النزيف وذلك لاحتوائه على التانين القابض
للأوعية الدموية، وقد اشتهر عرق السوس في معالجة قرحة المعدة لكن الكثيرين
من مرضى القرحة ممن واظبوا على تناول شراب الخروب أفادوا بتحسن حالتهم
وشفائهم من القرحة، ويعود السبب في ذلك إلى أن الخروب قلوي التأثير فيعادل
حموضة المعدة، كما أن الصمغ الموجود فيه يقلل من نشاط الجراثيم ويشكل طبقة
عازلة فوق القرحة مما يحول دون وصول أحماض وأنزيمات المعدة إليها ويعطيها
فرصة للالتئام.
الفوائد البيئيّة:تقوم جذور الخروب بتثبيت النيتروجين في التربة مما يزيد في خصوبتها
وحيويتها وتشكل ثمار الخروب وأوراقه المتساقطة على الأرض سماداً بعد تحلله
بفعل بكتيريا التربة، ونظراً لكثرة أغصان شجرة الخروب وكثافة أوراقها
فإنها توفر بيئة مناسبة وآمنة لتعشيش الطيور وتناسب تجاويف أشجار الخروب
الكبيرة جحوراً ملائمة لاختباء بعض الحيوانات مثل السنجاب والدلق.
ولما كانت أشجار الخروب جميلة ودائمة الخضرة وتتحمل ظروفاً بيئية متباينة
فإنها تصلح لتزيين الطرقات والحدائق العامة، وهنالك فوائد أخرى عديدة مثل:
ترطيب الجو وتنقية الهواء من الغبار وتخفيف سرعة الرياح، وهذه الفوائد
وغيرها دعت إحد المختصين للقول بأن شجرة الخروب واحدة من بين خمسة أشجار
في فوائدها وحسناتها.
الاستعمالات الأخرى:يتميز خشب الخروب بالقوة والمتانة وسهولة الطلاء؛ ولهذا فهو مناسب لصنع
أثاث المطابخ والأدوات والأواني الخشبية، ويعد الفحم المصنوع من أخشابها
من أجود أنواع الفحم، وتستعمل البذور المحمصة بديلاً للقهوة أو للشوكولاته
التي تدخل في صناعة الحلويات، أما مسحوق الخروب وبذوره فيستعمل في الكثير
من الصناعات الغذائية كمادة منكهة ومكثفة للعصائر والكريمات بدلاً من
البيض والنشاء، وتتميز جميع منتجات الخروب بخلوها من مواد تسبب الإدمان
وذلك لعدم احتوائها على الكافئين الموجود في القهوة أو الثيوبرومين
الموجود في الكوكا وغيرها من المواد التي لا تخلو من الأضرار، وتستخرج من
قشور البذور مادة بلاستيكية تدخل في صناعة الأفلام السينمائية، كما يستعمل
مسحوق الخروب في صناعة مستحضرات التجميل والمبيدات الحشرية، ومما يذكر أن
بذور شجرة الخروب تتشابه إلى حد كبير فيما بينها من حيث الشكل والوزن وقد
استعملت في الماضي كوحدة وزن (القراط) من قِبل تجار المجوهرات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بقي القول أن شجرة الخروب هي بنت البيئة المعطاءة التي تهب الإنسان والأرض
والطير والحيوان الكثير من الفوائد والاستعمالات ولا يجوز إنكار أفضالها
من خلال استئصالها واستبدالها بشجرة أخرى وتجاهل حضورها وحقها في التواجد
في البيئة التي تواجدت فيها منذ القدم، ولا يفوتنا التذكير بأن إدخال
أنواع نباتية أو حيوانية جديدة إلى البيئة المحلية يسبب خللاً بيئياً
كبيراً يصعب إصلاحه وتفادي أخطاره ، وإذا ما رغب الإنسان في التغيير
وتحقيق فوائد اقتصادية فما عليه إلا أن يختار أنواعاً برية من بيئته
المحلية ويبحث في ميزاتها وفوائدها وأسرارها الغذائية والعلاجية والبيئية
والتجميلية ويعمل على إكثارها وزراعتها في الحقول والطرقات والمنتزهات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]