محمدالعابد كبار الشخصيات
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 4674 تاريخ التسجيل : 16/11/2011 الساعة الان : العمر : 69 الموقع :
| موضوع: علاج الصرع والطب النبوى الشريف الثلاثاء أكتوبر 30, 2012 4:02 pm | |
|
علاج الصرع والطب النبوى الشريف
أخرجا في الصحيحين من حديث عطاء بن أبي رباح ،
قال : قال ابن عباس :
ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟
قلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء ،
أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ،
وإني أتكشف ، فادع الله لي ،
فقال : " إن شئت صبرت ولك الجنة ،
وإن شئت دعوت الله لك أن يعافيك ،
فقالت : أصبر .
قالت : فإني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها " .
قلت : الصرع صرعان :
صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية ،
وصرع من الأخلاط الرديئة .
والثاني :
هو الذي يتكلم فيه الأطباء في سببه وعلاجه .
وأما صرع الأرواح ، فأئمتهم وعقلاؤهم يعترفون به ،
ولا يدفعونه ، ويعترفون بأن علاجه بمقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الأرواح الشريرة الخبيثة ، فتدافع آثارها ،
وتعارض أفعالها وتبطلها ، وقد نص على ذلك بقراط في بعض كتبه ،
فذكر بعض علاج الصرع ، وقال :
هذا إنما ينفع من الصرع الذي سببه الأخلاط والمادة .
وأما الصرع الذي يكون من الأرواح ، فلا ينفع فيه هذا العلاج .
وأما جهلة الأطباء وسقطهم وسفلتهم ، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة ،
فأولئك ينكرون صرع الأرواح ، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع ،
وليس معهم إلا الجهل ، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك ،
والحس والوجود شاهد به ، وإحالتهم ذلك على غلبة بعض الأخلاط ،
هو صادق في بعض أقسامه لا في كلها .
وقدماء الأطباء كانوا يسمون هذا الصرع :
المرض الإلهي ،
وقالوا : إنه من الأرواح ، وأما جالينوس وغيره ،
فتأولوا عليهم هذه التسمية ، وقالوا :
إنما سموه بالمرض الإلهي لكون هذه العلة تحدث في الرأس ،
فنضر بالجزء الإلهي الطاهر الذي مسكنه الدماغ.
وهذا التأويل نشأ لهم من جهلهم بهذه الأرواح وأحكامها ،
وتأثيراتها ، وجاءت زنادقة الأطباء فلم يثبتوا إلا صرع الأخلاط وحده .
ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم .
وعلاج هذا النوع يكون بأمرين : أمر من جهة المصروع ،
وأمر من جهة المعالج ، فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه ،
وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها ،
والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان ،
فإن هذا نوع محاربة ،
والمحارب لا يتم له الإنتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين :
أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً ، وأن يكون الساعد قوياً ،
فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل ،
فكيف إذا عدم الأمران جميعاً : يكون القلب خراباً من التوحيد ،
والتوكل ، والتقوى ، والتوجه ، ولا سلاح له .
والثاني : من جهة المعالج ، بأن يكون فيه هذان الأمران أيضاً ،
حتى إن من المعالجين من يكتفي بقوله : اخرج
. أو بقول: بسم الله أو بقول لا حول ولا قوة إلا بالله ،
والنبى صلى الله عليه وسلم كان يقول :
" اخرج عدو الله أنا رسول الله " .
وشاهدت شيخنا يرسل إلى المصروع من يخاطب الروح التي فيه
ويقول : قال لك الشيخ :
اخرجي ، فإن هذا لا يحل لك ، فيفيق المصروع ،
وربما خاطبها بنفسه ،
وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب ،
فيفيق المصروع ولا يحس بألم ،
وقد شاهدنا نحن وغيرنا منه ذلك مراراً .
وكان كثيراً ما يقرأ في أذن المصروع
" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون "
[ المؤمنون : 115 ] .
وحدثني أنه قرأها مرة في أذن المصروع ،
فقالت الروح : نعم ، ومد بها صوته .
قال : فأخذت له عصا ،
وضربته بها في عروق عنقه حتى كلت يداي من الضرب ، ، ولم يشك الحاضرون أنه يموت لذلك الضرب . ففي أثناء الضرب قالت : أنا أحبه ، فقلت لها :
هو لا يحبك ، قالت :
أنا أريد أن أحج به ، فقلت لها : هو لا يريد أن يحج معك ، فقالت : أنا أدعه كرامة لك ، قال :
قلت : لا ولكن طاعة لله ولرسوله ، قالت : فأنا أخرج منه ، قال : فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً ،
وقال : ما جاء بي إلى حضرة الشيخ ، قالوا له : وهذا الضرب كله ؟ فقال :
وعلى أي شئ يضربني الشيخ ولم أذنب ،
ولم يشعر بأنه وقع به ضرب البتة .
وكان يعالج بآية الكرسي ،
وكان يأمر بكثرة قراءتها المصروع ومن يعالجه بها ،
وبقراءة المعوذتين .
وبالجملة فهذا النوع من الصرع ، وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة ، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلة دينهم ، وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر ، والتعاويذ ، والتحصنات النبوية والايمانية ، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه ، وربما كان عرياناً فيؤثر فيه هذا .
ولو كشف الغطاء ، لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى هذه الأرواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ، ولا يمكنها الإمتناع عنها ولا مخالفتها ، وبها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة ، فهناك يتحقق أنه كان هو المصروع حقيقة ، وبالله المستعان .
وعلاج هذا الصرع باقتران العقل الصحيح إلى الإيمان بما جاءت به الرسل ، وأن تكون الجنة والنار نصب عينيه وقبلة قلبه ، ويستحضر أهل الدنيا ، وحلول المثلات والآفات بهم ، ووقوعها خلال ديارهم كمواقع القطر ، وهم صرعى لا يفيقون ، وما أشد داء هذا الصرع ، ولكن لما عمت البلية به بحيث لا يرى إلا مصروعاً ، لم يصر مستغرباً ولا مستنكراً ، بل صار لكثرة المصروعين عين المستنكر المستغرب خلافه .
فإذا أراد الله بعبد خيراً أفاق من هذه الصرعة ، ونظر إلى أبناء الدنيا مصروعين حوله يميناً وشمالاً على اختلاف طبقاتهم ، فمنهم من أطبق به الجنون ، ومنهم من يفيق أحياناً قليلة ، ويعود إلى جنونه ، ومنهم من يفيق مرة ، ويجن أخرى ، فإذا أفاق عمل عمل أهل الإفاقة والعقل ، ثم يعاوده الصرع فيقع في التخبط
منقول | |
|
زهره السوسن عضو مميز
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 107 تاريخ التسجيل : 30/10/2012 الساعة الان : العمر : 31
| موضوع: رد: علاج الصرع والطب النبوى الشريف الأربعاء أكتوبر 31, 2012 2:53 am | |
|
جزاك الله خير موضوع مميز ننتظر الجديد والمفيد من طرحكم الرائع والمفيد يسلم الذوق تقبل مروري خالص ودي الاخ /محمد
| |
|
حميد العامري نائب المدير
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 590 تاريخ التسجيل : 15/12/2011 الساعة الان : العمر : 71 الموقع : منتديات حميد العامري
| موضوع: رد: علاج الصرع والطب النبوى الشريف السبت نوفمبر 03, 2012 6:40 pm | |
| موضوع رائع بارك الله بك شكرا لجهودك تحياتي لك
| |
|