صبحت جرائم الخيانة الزوجية من أكثر الجرائم التى تنال لعنات الناس بحكم طبيعة وعادات الشرق, ومهما كانت مبررات الزوجة من كبر سن الزوج أو بخله أو معاملته لها معاملة سيئة فإن ما تحمله جريمتها من عار ينصب بالدرجة الأولى على والدها وإخوتها وأولادها لا تمحوه المبررات مهما كان وقعها وتاثيرها فى تعاطف الناس معها, ولكن المصيبة الأكبر فى جرائم الخيانة الزوجية أنها لا تقف عند حد الخيانة, ومهما حاول العاشقان التخفى بعيدا عن أعين الناس بحبهما الحرام فإن إنكشاف أمر هذا الإثم الملعون هو النتيجة الحتمية لجريمة لا تقبل القسمة على ثلاثة من امرأة ورجلين, ومع الرعب الذى يتملك العاشقين من ضياع ساعات المتعة التى يزينها الشيطان , تختمر الفكرة فى رأس كليهما معا فى تأمين هذا العشق مدى الحياة, وترسم الخطة للتخلص من الزوج الغافل الذى انتزع حقه وعرضه بإسم الحب والعشق وأسباب أخرى تحاول الزوجة بها تبرير خطيئتها وسقوطها فى الوحل, ومع تكرار مثل هذه الجرائم أصبح فك لغز العثور على جثة الزوج لرجال المباحث الجنائية من اسهل ما يكون, ومع دولة ما زالت تستخدم فيها وسائل التعذيب المختلفة من قبل رجال البحث الجنائى لإنتزاع الأدلة , فإن عملية سقوط المرأة وعشيقها أصبحت امر حتمى, وتبدأ المباحث بمراقبة الزوجة التى لا تأخذ فى إعتبارها أبدا أنها تحت المراقبة وأنها المتهم الأول فى نظرهم حتى يثبت العكس, وتمارس حياتها بشكل طبيعى مع عشيقها بعد أن خلى لها الجو بقتل الزوج الذى حرمها المتعة فى ممارسة الجنس مع العاشق المغفل, ومع اعتراف الزوجة وعشيقها بجريمة مقتل الزوج تنتهى خطة الشيطان ويحصل على الدرجة النهائية بتقدير ممتاز, وبذلك تكون النظرة فالإبتسامة فاللقاء مجرد خطوات تنتهى بالزوجة والعشيق الى حبل عشماوى, ناهيك عن العار والخزى الذى تخلفه هذه الجريمة النكراء على المجتمع بصفة عامة, وتعد هذه الجرائم من أكثر المشاريع التى يحب الشيطان العمل بها لأن النتيجة مضمونة, كما أن الخسارة فادحة لبنى أدم , وهو يعلم دائما أن عليه البداية وباقى خطواتها مسؤولية الزوجة وعشيقها, ويبنى ذلك على إيمانه بالحقوق التى كفلها الله لبنى آدم, ومنها حق الزوج فى عرضه وشرفه, وتكفل الله بالعقاب القاسى للزانى فى الدنيا ومنها الفقر وتخليص هذا الحق فى اقرب الناس اليه, وعادة ما يدخل الشيطان بهذه الجريمة من باب المرأة بحكم طبيعتها العاطفية الرومانسية والتى تتناسى معها الأعراف والتقاليد وحقوق الزوج,ومهما كانت الخسائر فادحة فإن المرأة هى من يأخذ الجانب الأعظم منها, ولا تختلف فى ذلك التى خانت زوجها ممن باعت شرفها وهى على غير زواج ثقة فى حبيب يتخذ من العادات الشرقية زريعة لتركها تحمل اوزار الخطيئة وحدها.