محمدالعابد كبار الشخصيات
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 4674 تاريخ التسجيل : 16/11/2011 الساعة الان : العمر : 69 الموقع :
| موضوع: الإسلام في سنغافورة الجمعة ديسمبر 21, 2012 12:26 pm | |
|
قصة الإسلام في سنغافورة
سنغافورة هي إحدى جزر الملايو، وتقع جنوب ماليزيا، فتتكوَّن من حوالي أربعين جزيرة متقاربة، وتتراوح نسبة المسلمين فيها من 14% إلى 15% من إجمالي عدد السكان، وسنغافورة ميناء بحري وجوي عظيم، ويقال: إن ميناءها البحري رابع موانئ العالم الكبرى. ومدينة سنغافورة العاصمة مدينة مفتوحة لها تجارة رابحة عظيمة[1].وسكان سنغافورة خليط من عناصر بشرية مختلفة، يمثِّل الصينيون 75%، بينما الماليزيون 14%، و9% هنود وباكستانيون، ثم إندونيسيون. وقد وصل الإسلام إلى سنغافورة في الوقت الذي وصل فيه إلى جُزُر الهندالشرقية، فانتشر الإسلام عن طريق التجارة بعد انتشاره في مالاقا، وكما [b]ذكرنا كان التاجر المسلم بسلوكه الإسلامي المتَّصف بالصدق، والأمانةوالسماحة، خير وسيلة للدعوة الإسلامية وانتشار الإسلام[2].،وقد[b] بلغت الأجيال السابقة من المسلمين حظًّا كبيرًا في النجاح في التجارة [b]وكوَّن بعضهم ثروات واسعة، ولا أَدَلُّ على ذلك مِن أن عددًا من الشوارع[b]المهمَّة في سنغافورة سُمِّيَ باسم شخصيات عربية إسلامية.، [b] كما أن هناك شارعًا تِجاريًّا كبيرًا ومهمًّا في سنغافورة يسمى "شارع العرب وقد أضفى الملايويون على العرب المسلمين قدرًا كبيرًا من الاحترام والتمجيد فيما مضى، وعدُّوهم طبقة فوق أنفسهم، وقد تجلَّى ذلك في الأسلوب الذي كانوا يخاطبونهم به، وكان من مظاهر تميُّزهم الترحيب بهم في الزواج، فيتزوج العربي المسلم من أشرف الأسر وأمجدها[3]. ويُعَدُّ [b] تاريخ سنغافورة جزءًا من تاريخ شبه جزيرة الملايو (ماليزيا)، ولكنها [b]غَدَت إثر الحرب العالمية الثانية مستعْمَرَة بريطانية منفصلة عن بقية ولايات الملايو، وعند قيام اتحاد الملايو عام (1383هـ= 1963م) كانت سنغافورة إحدى ولاياته، ثم عادت فانفصلت منه بعد عامين من قيامه[4]. وقد حدث صراع دموي قبل الانفصال في سنغافورة بين المسلمين الملايويين وبين الصينيين من سكان سنغافورة، والذي تمَّ على أثره الاتفاق على خروج سنغافورة من الاتحاد، وقد نتج عن الانفصال أن المسلمين أصبحوا أقلِّيَّة وَسَطَ الصينيين في قُطْر غير إسلامي[5]. ومِن بعدها لم يستطع المسلمون الاحتفاظ بما كان لهم من مميِّزات طبقيَّة اجتماعيَّة، وتبدَّل هذا التبجيل بنوع من المشاعر العنصريَّة، ومِن ثَمَّ ترى الكثير من المسلمين العرب يحاولون أن يندمجوا في الشعب، وأن ينتحلوا شخصية الملايوي كاملة؛ حتى لا يُنْظَرَ إليهم على أنهم دخلاء[6]. وبالنسبة لنشاطهم في الدعوة إلى الله فقد حاول المسلمون – نظرًا لوجود نشاط تَبْشِيرِيٍّ كثيف – إنشاء توازنٍ في مجال الدعوة إلى الإسلام حتى يواجهوا جهود المُنَصِّرِين، فأنشئوا "الجمعية الخيريَّة الإسلامية"، كما تمَّ إنشاء "دار الأرقم" للتمرين على الوعظ والإرشاد، والجمعية الخيريَّة الإسلامية الآن صَرْحٌ مَشِيدٌ يلفت نظر الزائرين للملايو وسنغافورة[7].
[b]المصادر ــــــــــــــــــــــ
[b] [1] مصطفى رمضان: الإسلام والمسلمون في جنوب شرقي آسيا، ص58. [2] المصدر السابق، ص59، وانظر أيضًا: إسماعيل أحمد ياغي ومحمود شاكر: تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر 1/355.[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b] | |
|
yaseensat عضو جديد
الجنس : برجى : عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 الساعة الان :
| موضوع: رد: الإسلام في سنغافورة الجمعة ديسمبر 21, 2012 2:52 pm | |
| | |
|